طرق معاقبة الأطفال

مفهوم معاقبة الأطفال :
وسيلة لتعليم الطفل الإنضباط والالتزام منذ الصغر ويجعله قادراً على التمييز بين الصواب والخطأ، لمنع وقوعه فى مشاكل سلوكية، وتوجيهه إلى السلوك الصحيح للحفاظ عليه، وضبط النفس، مع مراعاة أن حجم هذه العقوبة يتناسب مع حجم الخطأ الذى ارتكبه الطفل، والأخذ فى الاعتبار أيضأ عمرَهُ.
وعندما ننتقل إلى طرق معاقبة الأطفال كثيرة فمنها الايجابى ومنها السلبى فلذا يجب علينا إذا اضطررنا إلى معاقبة الاطفال أن يكون هذا بشكل إيجابى مثل:
- اتاحة الفرصة للطفل لاصلاح ما أفسده من ضرر، وعلى سبيل المثال: تقليل أو خصم من مصروفه، أو نجعله يقوم بأعمال منزلية معينة لمدة أسبوع، كشكل من أشكال العقاب له.
- حرمانه من شئٍ يريدهُ بشدة، أو سحب الامتيازات منه لمدة أو فترة معينة، فبهذه الطريقه تُعتبر رسالة للطفل أن ما قام بفعله شئٌ خاطئ، ولا يجب تكراره، وفى هذه اللحظة يَشعُر الطفل ويُدرك للرسالة، ويكون مستعداً لفعل أى شيئ، كيّ لا يُحرم من فعل شيئ يحبه و يريده.
- طريقة الاعتذار من الأخرين، وهذا السلوك يجعل الطفل يحترم الغير، ومن أهم الطرق للوصول إلى السلوك الصحيح فى انضباط الطفل، وتمييزه بين الصواب والخطأ.
- تجاهل وإهمال الطفل لفترة من الوقت بحد أقصى 10 دقائق، وعلى سبيل المثال إلزام الطفل بالجلوس على كرسي “Chair rioters” وبمعنى آخر “كرسى المشاغبين”، وهو مكانٌ ليس به أي ترفيه، أو مكان فى زاوية الغرفة، وحيداً ليَشعر بالاهمال، ليستوعب الخطأ الذى قام به ومردودَهُ على مَن حولِه.
ومن أنجح وأذكى الطرق فى معاقبة الطفل بشكل ايجابي ومفيد جداً! ولتربية الطفل تربية صحيحة وسليمة، هو عندما نترك للطفل اختيار عقوبات مناسبة للخطاً الذى أرتكبهُ، أو يختار من بين 3-4 عقوبات نطرحهم لهُ، هذا يجعله يفكر كثيراً قبل الوقوع فى الخطأ أو إرتكابهِ، ويكون فى داخلِه صراعاً لخوفِه من العقاب الذى سينالَهُ.
دور الوالدين فى حياه الطفل:
على الوالدين مراعاة ألاّ يستخدموا العقاب الايجابي بشكل خطأ وسيئ، بمعنى أن مساعدة الأخرين المحتاجين ليس عقاب، وأيضاً الواجبات المدرسية ليست عقاب، ….. وهكذا.
فلابد من التأسيس الصحيح للطفل منذ طفولته، ليتصرف بشكل جيدٍ ومستقيمٍ فى حياته، فمعاقبة الطفل بطرق سلبية وسيئة يجعله يتصرف بطريقة غير صحيحة، وسيُغرس فيه العنف والقسوة في التعامل مع الاخرين ونجعله عدواني وشرس.
تعرفىى على أفضل قنوات اليوتيوب للأطفال لتشجيع طفلك وتغذية عقله
ودور الوالدين يأتي من هُنا، وفى مراحل عمر الطفل الأولى، لأنه يَعتبر والديهِ بمثابة القدوة الحسنة له فى هذه الحياه، ويأخذ منهم أشياءاَ كثيرةً يتأثر بها فى حياته، فيجب اختيار الطريقة السليمة التى ستساعدَهُ فى تكوين شخصيته وحياته.
وأخيراً: النصائح والتعليمات:
- يجب مراعاة وفهم أن بعد انتهاء عقوبة الطفل! لابد من التحدث معه، واستخدام اسلوباً مناسباً لشرح أخطاءهُ لهُ، ولمستوى المرحلة العمريّة، وفهماً جيداً لأسباب العقوبة، والتأكيد عليه بأنه لن يقُم بتكرار هذا الخطأ مرةً أخرى، ويفرّق بين الصواب والخطأ.
- عندما يتصرّف تصرفاً جيداً نقوم بمدحهِ، وعلى أن تكون عقوبة الطفل متناسبةً مع مرحلتهِ العمريّة.
- يتم التعامل مع الطفل بنفس إسلوب العقاب المتبع من والديه، ومن الناس المحيطين له، حتى لا يحدث مشاكل كبيرة، حيثُ تجعل والديه قد يفقدوا السيطرة عليه، بأنْ يتم تشجيعَه على التصرفات الخاطئة، وبالتالي يتمادى الطفل فيها، على اعتبار إنها تصرفاتٍ صحيحة.
وفى النهاية نكرّر! على من يقُم بتربية ومعاقبة الطفل! هُما الأب والأم لأنهما يكونا له قدوتهً حسنةً فى الحياة.