
ما هي الرؤية الشرعية؟
الرؤية الشرعية هي معرفة الدوافع وراء رغبة الشاب للزواج بفتاة معينة، وتكمن أهمية الرؤية الشرعية هي أنَّها تكون قناعات عند الشاب المتقدم للزواج بفتاة معينة، على الرغم أن النظر لأي فتاة أجنبية محرم شرعًا، ولذلك أعطى الشرع رخصة للشباب المقبلين على الزواج للنظر إلى الفتاة التي يرغبون الزواج منها حتى لو حدث تكرار للنظر.
وفي عهد النبي محمد -صلي الله عليه وسلم- كان يقوم أي صحابي من الصحابة بتتبع المرأة التي يريد الزواج منها والنظر إليها دون علمها بين الشعاب والوديان؛ وذلك لأن الرسول -صلي الله عليه وسلم- وجههم لفعل ذلك، وهذه التوجيهات يجب أن تتبعها الأمة من بعده.
حيث قال -صلي الله عليه وسلم-: “إذا خطب أحدكم المرأة فقدر أن يرى منها بعض ما يدعوه إليها فليفعل” ولقد ذكر أبو داود أنَّ جابر قال: “فخطبت جارية، فكنت أختبأ لها حتى رأيت منها ما دعاني إلى نكاحها فتزوجتها”.
ولقد قال المغيرة بن شعبة أيضًا: “خطبت امرأة، فقال لي رسول الله -صلي الله عليه وسلم- أنظرت إليها؟ قلت: لا، فقال: انظر إليها فإنَّه أحرى أنْ يؤدم بينكما”.
وفي حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: “كنت عند النبي -صلي الله عليه وسلم- فأتاه رجل فأخبره أنَّه تزوج امرأة من الأنصار، فقال له رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: (أنظرت إليها؟) قال: لا، فقال له: (فاذهب فانظر إليها، فإنَّ في أعين الأنصار شيئًا)”.
وفي حالة حدوث قناعة بالزواج من الفتاة بعد النظر إليها فلا يجوز النظر إليها مرة أخرى إلى أن يحدث العقد ويُصبحا زوجين.
الحديث مع الفتاة قبل الخِطبة
الحديث مع الفتاة قبل الخِطبة لا حرج فيه، وبه الكثير من الفوائد، ولكن يجب أن يكون الحديث مُتزنًا وفيه نوع من الأدب، فلا يجب الحديث عن شيء يخدش الحياء، ولا يتم الكلام في مواضيع لا فائدة منها أو لشهوة ما في بالنفس، ولا يجوز أن يدور الحديث بكلام فيه ضحك ومزاح. من فوائد الحديث ع الفتاه :
- سماع صوت الفتاة؛ لأن هناك فتيات يكون في صوتها شيء من الخشونة أو الغلطة أو الحِدَّة، وهذا يُسبب نفورًا لكثير من الشباب والرجال حتى لو كانت المرأة غاية في الجمال، لهذا يجوز الحديث مع الفتاة لهذا الغرض.
- معرفة مدى رزانة ورجاحة عقل الفتاة، وكيفية إدارة أمور البيت، ورؤيتها للحياة، وهل هي على استعداد للتضحية أم لا لمساعدة زوجها في كل الأمور؟
- وهل الفتاة مثل الفتيات اللاتي يُعطين الأهمية للموضة والرفاهية؟ فكل هذه الأمور توضح للشباب والرجال الملامح العامة حول الفتيات، لذلك يجب التركيز على الأسئلة التي تدور حول هذه الأمور.
- معرفة تفكير الفتاة واهتماماتها ورغباتها، ورأيها في الزواج والزوج، ومدى الاستعداد للقيام وتنفيذ كل أوامر الزوج حتى لو كان مخالفًا لرغبتها ولكن تحت شرط عدم مخالفة الشرع.
- ويجب أن يدور النقاش أيضًا حول ما يحبه وما يكرهه الشاب أو الرجل، ويجب توضيح الأمور المحبوبة أو المكروهة سواء عنده أو عند الفتاة والتي يمكن النقاش حولها، إلا في حالة كان ذلك أحد الحقوق الشرعية، أو أوامر أو نواهي جاءت في الشرع.
- إنَّ أهم أهداف الحديث مع الفتاة هو أنَّه سيساعد على معرفة الملامح العامة للأمور والحياة الزوجية عندها؛ لأنَّ الجمال الظاهري وهو جمال الوجه وحسن القوام ولو كان ذلك مهمًا بالنسبة للشباب والرجال، ولكن الأهم هو الجمال الباطني، وهو كيفية التعامل مع الآخرين والعِشْرَة الطيبة والاحترام، فالحديث حول هذه الأمور سيُعطي ملامح واضحة لكل طرف عن الآخر، وهذا غاية في الأهمية.
الأسئلة الهامة في الرؤية الشرعية
- – ما هو مؤهلك الدراسي أو في أي مرحلة وصلتِ من مراحل التعليم؟
- – ما هي هواياتك؟
- – ما هي وظيفتك (إذا كانت الفتاة تعمل)؟
- – ما هي طموحاتك المستقبلية، وما هدفك في الحياة؟
- – ما هو مفهوم الزواج؟
- – ما مدي قوة علاقتك بالله -عز وجل-؟
- – ما هي الصفات والمواصفات التي تُحِبُ أن تراها في شريك حياتك؟
- – هل تعاني من مشاكل صحية أو خُلقية؟
- – هل أنت اجتماعي ومن هم اصدقاؤك؟
- – مَنْ مِنَ الأهل يُمكن أن يتدخل في حالة حدوث مشكلة بيننا؟
- – كيف يُمكن التعامل مع المشكلات في الحياة؟
- – ما هو دور الزوج والزوجة في الحياة الزوجية؟
- – متى تُحب إنجاب الأطفال؟