ما هو الطلاق البدعي؟

ما هو الطلاق؟
الطلاق في اللغة العربية هو التخلي عن شيء، وهي كلمة مأخوذه من كلمة الإطلاق والتي معناها الترك أو الإرسال، أمَّا تعريف الطلاق شرعًا فهو حل عقدة النكاح أوالزواج. ولفظ الطلاث كان يتم استخدامه قبل الإسلام في الجاهلية وهناك ما يعرف الطلاق البدعي .
ولقد أقرت الشريعة الإسلامية لفظ الطلاق حيث يُقال طُلِّقت المرأة، ولقد شجع الشرع الرجال والنساء لحسن اختيار شريك الحياة عند الخطبة ويتم الاختيار وفقًا لقواعد الدين، فلقد قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: (تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك).
وقد أمر النبي -صلي الله عليه وسلم- بتزويج بنات المسلمين لمن للشاب المتدين وصاحب الخلق الحسن حيث يقول -صلي الله عليه وسلم-: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير).
ولكن على الرغم من ذلك قد تحدث خلافات ونزاعات بين الأزواج لأسباب معينة، تؤدي إلى حدوث الطلاق ومن هذه الأسباب: أن يُقَصِرَ أحد الزوجين عن أداء واجباته أو أن يعجز أو يمرض أحد الزوجين، أو بسبب بعض العوامل الخارجية والتي لها تأثير على العلاقة مثل الجيران والأهالي.
وفي جميع هذه الحالات يتم التفكير بداية في الإصلاح بين الأزواج وتقديم النصيحة لهما بالصبر والتحمل، ولكن الكثير من الأمور يستحيل تحملها، ومن أجل ذلك لا يكون هناك مودة ورحمة وسكينة في الحياة الزوجية الذي وٌجِدَ الزواج من أجلها.
فعندئذ لا يكون هناك غير الطلاق الذي سيُساعِدُ على إنهاء الخلافات بين الأزواج، واتاحة الفرصة لهما لكي يستكملوا حياتهم بكل ارتياح وبشكل فردي أو أن يرتبط كلاً منهما بشخص آخر مناسب ويقول المولي -عز وجل-: (وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّـهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّـهُ وَاسِعًا حَكِيمًا).
إختلاف الطلاق البدعى ووقته :
هذا النوع من الطلاق مخالفٌ للشرع وينثسم إلى نوعين:
– الطلاق البدعي من حيث الزمان: وهو أن يُطلق الرجل خلال حيض المرأة أو نفاسها، أو في طهر جامعها فيه ولم يتم بيان حملها من عدمه، ولقد روي عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنَّه طلق زوجته في وقت حيضها، فعلم الرسول -صلي الله عليه وسلم- بذلك فقال لعمر -رضي الله عنه-: (مره فليراجعها، ثم ليمسكها حتى تطهر، ثم تحيض ثم تطهر، ثم إن شاء طلق وإن شاء أمسك قبل أن يمسها، فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء)، ويظهر في الحديث أنَّ بن عمر -رضي الله عنه- طبق زوجته وهي في وقت الحيض وليس خلال وقت طهر جامعها فيها، ولكن النبي -صلي الله عليه وسلم- أخبره بان الطلاق يكون في وقت طهر لم يُجامعها فيها أو في وقت الحمل وهذا من السنة.
– الطلاق البدعي من حيث العدد: وهو أن يُطلق الرجل زوجته ثلاثًا بكلمة واحدة بقوله: انتِ طالق بالثلاث أو باستخدام الكلمات فيقول: أنتِ طالق أنتِ طالق أنتِ طالق، أول يقول طالق ثم طالق ثم طال، أو يقول تراك طالق تراك طالق تراك طالق أو يقول طالق وطالق وطالق، وهذا مخالف للشرع أيضًا كما ذكرنا.
والصحيح أن يقوم الزوج بالطلاق مرة واحدة ولا يزيد عن ذلك لأن الزوج قد يندم بعد ذلك فيتراجع، كما أنَّ الله شرع بأن يكون الطلاق واحدة بعد أخرى لا مرة واحدة، لأنَّه أحيانًا قد يغضب بعض الأزواج فيتخذون القرار سريعًا بالطلاق مرة أو دفعة واحدة، ثم يكتشف أنَّه أخطأ ويتراجع إن لم يُطلق ثلاثًا
أحكام الطلاق الأخرى التي نص عليها الشرع
وللطلاق أنوع أخرى عديدة منها ما يعتمد على:
– الحكم مثل الطلاق السني والطلاق البدعي (كما تحدثنا عنه سابقًا)
– جواز الرجعة مثل الطلاق الرجعي والطلاق البائن.
– اعتبار العِوض مثل الطلاق بدون عِوض والطلاق بعِوض.
– تعليق الطلاق وعدمه مثل الطلاق المنجز والطلاق المُضاف والطلاق المُعلق.
– اعتبار الصيغة مثل الطلاق الصريح والطلاق الكنائي.
– الطلاق بغير سبب (الطلاق التعسفي) مثل طلاق مرض الموت والطلاق بغير سبب واضح.