جعلنا الله قبائل إناساً وذكوراً لنتزاوج ونعم هذه الأرض بابناء وأطفال ويستمر الجنس البشري طويلاً, وجعل قواعد للزواج أيضاً . من أهم تلك القواعد والأساسيات هي المودة والرحمة بين الزوجين، فأوصى الله عز وجل على أن يسود البر والحب والأمانه والإخلاص والود والرحمة في علاقة الزوجين وحث على ذلك في أكثر المواقف التي نُقلت لنا من أيام الصحابة , كما ان الرسول عليه السلام كان أبر وأرحم الناس بأهل بيته.
كيف يحقق الزوج مع زوجته المودة والرحمة ؟
تكمن المودة والرحمة في المنزل بين الزوجين وتنتقل منهما إلى أطفالهما ويتعلمون كيف يودون بعضهما ويرحمون الناس.
أن يراعي الزوج زوجته في شتى الأمور الحياتيه ولا يستكبر من مساعدتها في كل ما تفعلة ومن امثلة ذلك ترتيب المنزل ومذاكرة الأطفال، وعملها الخاص ايضاً إن كانت موظفة.
المودة أن يود الزوج زوجته وأن يعتبرها حبيبته الاخيرة وأبنته الاولى وأمة الثانية وصديقته المفضلة.
الرحمة بين الزوجين تكمن في أن يرحمان بعضهما من متاعب الحياة وأن لا تتسم علاقتهما بالضغط النفسي والأستنزاف فلا تقوم الأم بكل المسؤوليات فقط لأن الرجل يعمل وخاصة إن كانت تعمل هي الأخرى هنا حتى لا يكتمل دور التساوي بينهما بل تحمل هي الجزء الأكبر وبكثير، وعند حدوث مشكلة ولو صغيره يكون اللوم كل اللوم عليها فقط فهذا لا يعد تنفيذ لوصية الرسول بالرحمة والموده بين الأزواج.
كذلك على المرأة دور قوي في نجاح الزواج حيث يجب أن تكون إمرأة ناضجة تعمل على إرضاء زوجها من الدرجة الأولى، وعلى تهيئة بيت دافئ كعش زوجية ويشمل هذا كل مطالب الحياة مثل علاقتها بزوجها وبأطفالها وبأهل زوجها كل هذا يتضمن تحت مفهوم الرحمة بالزوج وأن تحاول تخفيف أعباء الحياة عليه.
تعرفى على حقوق الزوجة على زوجها
التفاهم بينهما وأن يكون النقاش بينها بغرض الوصول لحلول ترضي كلاً منهما وليست لفرض الرأي والشخصية وأن يتحملان النتيجة سوياً مهما كانت غير مرضية.
كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم يود أهل بيته ؟
- كان النبي عليه السلام مع أهل بيته(زوجته وبناته) شديد العطف كان يساعد زوجته في كل ما تقوم به من مطالب البيت بالإضافة إلى اهتمامة بنفسه وفعل ما يريده بنفسه، وبالرغم من ذلك نجد حتى الان أزواج يأمرون زوجاتهم ليس يطلبون ولا يوجد حتى رفق بالطلب بالرغم من أن رسول المؤمنين كان عطوف ذو قلب لين.
- كما كان عليه السلام يقيم الليل ويجلس مع زوجاته، ويساعدهم في ركوب الدواب ويصلهم إليه، فإن نظرنا بتمعن نجد أن كل مواصفات الرجل كما يقال عليه (الجنتل مان) كانت بالفعل من رسولنا الكريم وكان أول من قام بها هو أو من عرفنا الحب والتفاهم بين الازواج كان النبي.
- كان النبي صبور على مهاجرة زوجاته له، وصبور على مطالبهم التي لا يد له فيها، وصبور على غيرتهم، وغيرها من الأمور التي تحدث بين الأزواج وكانوا اهل قريش وقتها يعتبروها كارثه.
- كذلك كان النبي يدلل زوجاته ومن أبرز الأمثلة لذلك مناداته للسيدة عائشة بالحميراء ويدل ذلك على شدة محبته له وتدليلها.
- عدل النبي مع زوجاته كما نعرف , قد تعددت زيجات النبي ونعلم ايضاً أن أساس الزواج من أكثر من واحدة هو العدل بينهم فقد كان الرسول عليه السلام عادل معهم في المبيت، والنفقه،والاهتمام، والحب، وغيرها من المواقف التي أبدى فيها عليه السلام فطنتة في التعامل بعدل دون أن يحزن واحدة منهم .
- صبر النبي صلى الله عليه وسلم على أسألة زوجاته فيما تخص الدين والشرع وكان يشرح لهما بشكل مبسط ليقنعن.
