الدين والحياهمقالات

الفرق بين حلم ورؤية

تٌعتبر الرؤيا والأحلام من أحد المواضيع التي يهتم بها الكثيرون، وخصوصًا اختلاف التسمية، فمن الناس من يُسمى ما يراه في المنام رؤيا ومنهم من يُسميها حلم، ولذلك سوف نتحدث في هذه المقال عن كل التفاصيل الخاصة بكلمة حلم ورؤية.

هناك فرق بين كلمة حلم ورؤية، فالرؤية يختص بها الأنبياء، فنجد سيدنا إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- عندما رآى أنه يذبح ابنه اسماعيل عليه السلام، فعلم أن تلك رسالة من الله له ويجب عليه الإمتثال لها، فقال تعالى: (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ).

ما هو الحلم ؟

الحلم هو كل ما يراه النائم في نومه بتأثير من عقله الباطن من أحداث يومه أو كثرة تفكيره، وتوجد كلمة أيضًا لها علاقة بالحلم وهي أضغاث الأحلام، وهي ما كان منها ملتبسًا مضطربًا يصعب على الشخص تأويله.

ما هى الرؤية ؟

أما الرؤيه فهي مايراه الشخص أثناء نومه وقسمها النبي إلي ثلاثة أقسام، حيث جاء في الحديث النبوي مما يرويه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (إذا اقترب الزمانُ لم تكد رُؤيا المسلمِ تكذبُ، وأصدقُكم رؤيا أصدقُكم حديثًا، ورؤيا المسلمِ جزءٌ من خمسةٍ وأربعين جزءًا من النبوة).

لذلك فإن الرؤيا ثلاثةٌ، الرؤيا الصالحةُ، وهي بشرى من الله -عز وجل-، والرؤيا المزعجة، وهي التي تسبب الحزن للشخص وتكون من الشيطان وهي الحلم، ورؤيا مما يُحدِّثُ المرءُ نفسَه فيحلم المرء بها وتكون بسبب تفكيره قبل النوم أو خلال اليوم، لذلك إذا وجد الإنسان ما يكره في نومه، فليقم فليصلِ، ولا يحدث بها الناس.

تعرف على اليقين فى الدعاء.

الفرق بين الحلم والرؤيا

يوجد عدة فروق بين كلمة حلم ورؤية، من ذلك ما رُوي عن أبي قتادة – رضي الله عنه- أنَّه قال: سمعت رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ يقول: (الرُّؤيا مِن اللهِ والحُلْمُ مِن الشَّيطانِ فإذا رأى أحدُكم الشَّيءَ يكرَهُه فلْينفُثْ عن يسارِه ثلاثَ مرَّاتٍ إذا استيقَظ ولْيتعوَّذْ باللهِ مِن شَرِّها فإنَّها لنْ تضُرَّه إنْ شاء الله).

1- علامات الرؤيا الصادقة عند الرائي:

  • سرعة انتباهه عندما يراها، حتى يتشكَّل لديه إدراكٌ بأنها رؤية، كأنه ينتبه حتى يرجع إلى الحس من خلال اليقظة، وحتى إن كان مستغرقاً في النوم، وذلك بسبب ثقل ما ألقي عليه من خلال الرؤيا وما فيها من الإدراك.
  • ثبوت الإدراك لدى الرائي ودوامه بانطباع أن ما يراه إنما هو رؤيا بجميع تفاصيلها حتى يحفظها ويرددها.
  • الرؤيا تكون عبر مشاهدة النائم أمراً يُحبه، وتكون في أصلها من الله سبحانه وتعالى.

وقد يكون الهدف والقصد منها هو  التبشير بأمرٍ فيه خيرٌ للرآئي أو من يُحبه أو أحد من أهله، وقد يكون فيها تحذيرٌ من شرٍ ربما يأتي إليه حتى يستطيع صرفه عن نفسه أو عمّن يُحب، أو ربما يكون فيها مساعدة له وإرشاد إلى طريقٍ معين.

فإذا ما رأى المسلم ذلك في منامه وتُرجم إلى واقعٍ فمن السنة أن يحمد الله عليه ويُخبر به من يُحب من الناس.

2- علامات الأحلام

أما الحلم فهو عبارةٌ عن ما يراه أي نائمٍ من أشياء وأمور مكروهة، وتكون في الأصل من الشيطان بقصد إشغاله وتخويفه، ومن السنة الاستعاذة من تلك الأحلام إذا رآها المسلم بعد أن يبصق عن يساره ثلاثاً إذا استيقض من نومه فزعًا بسببها.

ولا ينبغي له أن يحدّث بها أحداً حتى لا تضرَّه، كما يُسنُّ له أن يتحول عن جنبه الذي كان عليه، وإن استطاع أن يصلي ركعتين، فذلك خيرٌ له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى