تصارع العنف الأسري مع الحياة المعاصرة

ourgardenia 11 أكتوبر، 2020

1 711 2 دقائق

ما هو العنف الأسري؟

العنف الأسري هو إيذاء أحد الأفراد في الأسرة، مثل تعرض الزوجة للعنف من الزوج، أو تعرض الزوج للعنف من الزوجة، أو تعرض الأولاد من الأب أو الأم أو كليهما، أو تعرض الأب أو الأم أو كليهما للعنف من الأبناء.

وينقسم الأذى إلى اعتداء نفسي أو جنسي أو نفسي، وأيضًا قد يكون الأذى على شكل تهديد أو إهمال أخذ الحقوق من أصحابها، وغالبًا يكون الجاني أقوى من الشخص المجني عليه.

وهناك تعريفات أخرى للعنف الأسرى، ومن هذه التعريفات، هي أي سلوكيات يكون الهدف منها تخويف شخص آخر أو التسبب في الأذى له وذلك بدون التفريق بين العرق أو الجنس أو العمر.

وفي أغلب الاحيان يؤدي العنف الأسري إلى فقدان المجني عليهم الثقة في أنفسهم ويشعرون دائمًا بالقلق والعجز والاكتئاب الذي لا يُمكن علاجه إلا بالتدخل الطبي والعلاج النفسي.

آثار العنف الأسري

1- آثار العنف الأسري على المرأة

لقد ذكرت دراسات تابعة لمنظمة الصحة العالمية أنَّ هناك 30% من النساء حول العالم يتعرضن للأذى والعنف الجنسي أو الجسدي، كما أنَ 7% من الفتيات في سن الخامسة عشر وأكثر يتعرضن للعنف الجنسي، وتختلف هذه النسب من مجتمع لآخر.

ومن الآثار الناتجة عن العنف ضد المرأة، ظهور بعض الكدمات أو الكسور أو الجروح في حالة الإعتداء الجسدي وحدوث أضرار بالأجهزة التناسلية أو تعرض الجنين داخل رحم الأم للأذى في حالة الإعتداء الجنسي.

كما يحدث للمرأة اضطراب في النوم، والشكوى الدائمة بالصداع والتعرض للكوابيس أثناء النوم، وقد يؤدي الإعتداء على المرأة إلى فقدان الوعي والغثيان وإيجاد صعوبات في التركيز والتذكر، بالإضافة إلى حدوث إضطرابات نفسية للمرأة.

2- أثار العنف الأسري على الأطفال

يُلاحظ على الأطفال الذين يعانون من عنف أسري بين الوالدين الشعور بالقلق والخوف الدائمين للإستعداد لأي أذى أو عنف قد يتعرضون له، وتختلف آثار تعرض الأطفال للعنف بختلاف المرحلة العمرية كالتالي:

– الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة: يظهر على الأطفال عادات كانت تظهر عليهم في مراحل مُبكرة من العمر مثل، مص الأصابع والتبول اللإرادي، ويشعرون بالقلق ويظهر ذلك من خلال الأنين والبكاء المستمر، كما يشعرون بالخوف ويظهر ذلك من خلال محاولات الاختباء والتأتأة عند الكلام، ويحدث لديهم اضطرابات خلال النوم.

– الأطفال في مرحلة المدرسة: يشعر الاطفال الذين يتعرضون للعنف في مراحل الدراسة بالذنب ويلومون أنفسهم دائمًا، ويصبحون أكثر انظوائية فلا يُشاركون في أي نشاط مدرسي، ولا يقومون بتكوين صداقات مع غيرهم من الطلاب، ويقل احترامهم لذاتهم، ويُلاحظ عليهم انخفاض تحصيلهم الدراسي الذي ينعكس بشكل مباشر على دراجتهم في الامتحانات المدرسية.

– المراهقون: ينعكس العنف الأسري ضد المراهقين على قيامهم بممارسة السلوكيات غير الأخلاقية، مثل تناول المخدرات والمشروبات الكحولية، ويصبح لديهم مشاكل في تكوين صداقات جديدة، ويقل احترامهم للذات، ويقومون بالتنمر على الآخرين، كما يُفضلون الإنعزال عن الآخرين ويُلاحظ عليهم علامات الاكتئاب.